فيتامينات ما قبل الحمل

تعد فترة ما قبل الحمل من المراحل الحرجة التي تحتاج إلى تحضير جيد. لذلك، تلعب فيتامينات ما قبل الحمل دورًا حيويًا في دعم صحتك وصحة الجنين وتعزيز فرص الحمل الصحي. إذا كنت تخططين للحمل، يجب على جسمك الاستعداد لهذه الرحلة التي تحتاج إلى وقت وجهد. في هذا المقال، سنناقش أهمية فيتامينات ما قبل الحمل، أبرز الفيتامينات الضرورية مثل حمض الفوليك، فيتامين د، فيتامين ب12، وفيتامين ج، بالإضافة إلى نصائح غذائية وصحية لدعم صحتك وتحضير جسمك للحمل، ودور النشاط البدني واستشارة الطبيب في تحسين فرص الحمل الصحي.

 

فيتامينات ما قبل الحمل الأساسية

يوجد العديد من الفيتامينات التي سوف يستهلكها جسدك أثناء الحمل، لذلك يجب أن تضمني حصول جسمك عليها خلال فترة ما قبل الحمل. لا تنتظري أن تحصلي على الفيتامينات أثناء الحمل فقط، ولكن يجب بدء إعداد جسمك على الأقل قبل الحمل بحوالي 3 أشهر. تشمل الفيتامينات فترة ما قبل الحمل الآتي:

 

حمض الفوليك (Folic Acid)

يعتبر حمض الفوليك (فيتامين ب9) أحد الفيتامينات الأساسية التي يجب تناولها قبل الحمل وكذلك في فترة الحمل. يساعد حمض الفوليك في تقليل مخاطر حدوث العيوب الخلقية. بالإضافة إلى ذلك، توصي المنظمات الصحية بتناول 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميًا على الأقل قبل الحمل بثلاثة أشهر. وذلك لضمان وجود كميات كافية من حمض الفوليك في الجسم عند حدوث الحمل. لذلك، يعد تناول حمض الفوليك قبل الحمل أمرًا ضروريًا لا غنى عنه.

 

فيتامين د (Vitamin D)

يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في تعزيز صحة العظام والأسنان، وكذلك لدعم الجهاز المناعي. كما تشير الدراسات إلى أن نقص فيتامين د قد يؤدي إلى مشاكل في الخصوبة وتزداد مخاطر حدوث مضاعفات الحمل مثل سكري الحمل وتسمم الحمل. علاوة على ذلك، ينصح الأطباء بتناوله ضمن فيتامينات ما قبل الولادة لنمو طفلك وأسنانه بشكل صحي. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتناول مكملات فيتامين د للنساء، خاصة للمرأة التي تعيش في مناطق قليلة التعرض لأشعة الشمس. لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات وأدوية فترة ما قبل الحمل وأثناءه.

 

فيتامين ب12 (Vitamin B12)

يُعد فيتامين ب12 مهماً لتكوين خلايا الدم ووظائف الجهاز العصبي. نقص فيتامين ب12 يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الخصوبة وزيادة مخاطر الإجهاض. لذلك، يجب تناول مكملات فيتامين ب12 خاصة النساء اللواتي يتبعن نظامًا غذائيًا نباتيًا أو يقللن من استهلاك المنتجات الحيوانية.

 

فيتامين ج (Vitamin C)

يعتبر فيتامين ج من أهم الفيتامينات قبل الحمل حيث يعمل على تعزيز الجهاز المناعي وزيادة امتصاص الحديد من الغذاء. والحديد ضروري لتكوين الهيموجلوبين الذي يحمل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم. حيث يؤدي نقص الحديد إلى فقر الدم (الأنيميا)، مما يؤثر سلبًا على الخصوبة وصحة الأم والجنين. بالإضافة إلى ذلك، يعد فيتامين ج من أهم فيتامينات ما قبل الولادة. لذلك، ينصح الأطباء بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج أو مكملات فيتامين ج مع وجبات تحتوي على الحديد لتعزيز امتصاصه فترة ما قبل الحمل وفترة الحمل والرضاعة.

 

نصائح للاستفادة الكاملة من فيتامينات ما قبل الحمل

• يجب على النساء بجانب تناول فيتامينات ما قبل الحمل الاهتمام بنظام غذائي متوازن. حيث يجب في مرحلة ما قبل الحمل أن يحتوي الطعام على جميع العناصر الغذائية الضرورية. ينصح بتناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات، والبروتينات الصحية. وكذلك يجب تناول الحبوب الكاملة والبروتينات الصحية للحصول على العناصر الغذائية التي يجب تناولها قبل الحمل.
• يجب تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة والسكريات الزائدة والدهون المشبعة فترة ما قبل الحمل وأثناء وبعد الحمل.
• يجب تقليل استهلاك المشروبات التي تحتوي على كافيين خاصة مع تناول الفيتامينات فترة ما قبل الحمل وبعد الحمل مثل القهوة، الشاي، والمشروبات الغازية.
• يجب استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل البدء في تناول أي مكملات فيتامينات مثل حمض الفوليك أو فيتامين د، فيتامين ج، فيتامين ب12. حيث يحدد الاحتياجات الخاصة والجرعات المناسبة من أفضل أنواع الفيتامينات قبل الحمل.
• يجب ممارسة النشاط البدني بانتظام للنساء قبل الحمل مع تناول فيتامينات ما قبل الحمل بالإضافة إلى التغذية، والحفاظ على وزن صحي، وكذلك التوقف عن التدخين.
• يجب إجراء الفحوصات الطبية الدورية يمكن أن تساعد في الكشف المبكر عن أي نقص في فيتامينات ما قبل الحمل أو مشاكل صحية قد تؤثر على الخصوبة.

 

في النهاية، يُعد التحضير الغذائي الجيد وتناول فيتامينات ما قبل الحمل خطوة حاسمة لضمان صحتك وصحة الجنين. لذلك، يُوصى بتبني عادات غذائية صحية واستشارة الأطباء في الفيتامينات التي يجب تناولها حتى يمكنك زيادة فرصتك في حمل صحي وتقليل مخاطر المضاعفات. في نِفاس، سوف ندعمك للاهتمام بصحتك ما قبل الحمل وأثناء الحمل وبعد الولادة أيضًا لكي تستمتعي برحلتك أثناء الحمل وبعده بصحة جسدية.