رعاية ما قبل الحمل

تُعد رعاية ما قبل الحمل أمر ضروري لا غنى عنه لذلك يجب التخطيط للحمل بشكل سليم وإجراء عدة خطوات هامة للتأكد من حدوث حمل صحي و جنين سليم معافى.

سنتناول في هذا المقال خطوات رعاية ما قبل الحمل، التي تبدأ بزيارة الطبيب واتباع نمط حياة صحي، وتستمر إلى التغذية المناسبة والاستعداد النفسي لضمان حمل آمن.

 

خطوات رعاية ما قبل الحمل

 

أولاً: زيارة الطبيب

تعتبر زيارة الطبيب هي الخطوة الأولى في تخطيطك للحمل، حيث يُمكنه إخبارك بالإجراءات التي يجب اتباعها قبل الحمل، بالإضافة إلى الفحوصات اللازمة قبل الحمل، على النحو التالي:

• تحديد موعد التبويض: يجب اخبار الطبيب بموعد آخر دورة شهرية لكِ حتى يستطيع الطبيب تقدير موعد التبويض المناسب وموعد الحمل ومتابعته.
• مناقشة الأمراض المزمنة: إذا كنتِ تعانين من أي أمراض مزمنة يجب اخبار الطبيب بها مثل مرض السكري أو أمراض الغدة الدرقية أو ارتفاع ضغط الدم أو الصرع. سوف يخبرك الطبيب بكيفية اتباع نظام صحي وتجنب حدوث مشاكل في الحمل بسبب هذه الأمراض أو تغيير الأدوية التي تتناولينها لعلاج هذه الأمراض.
• مراجعة التاريخ المرضي العائلي: أخبري الطبيب بتاريخ عائلتك المرضي وإذا كانت هناك أمراض وراثية حتى يستطيع الطبيب تحويلك إلى استشاري أمراض وراثية للتأكد من سلامة صحتك وأخذ الاحتياطات اللازمة في رعاية ما قبل الحمل.
• التطرق للحمل السابق: إذا لم يكن هذا حملك الأول يجب أن تخبري الطبيب بعدد مرات الحمل والولادة السابقة وطريقة الولادة وأي مضاعفات حدثت معك حتى يتجنبها في الحمل القادم في رعاية ما قبل الحمل.
• استشارة بشأن الأدوية: إذا كنتِ تتناولين أدوية دون استشارة طبية يجب مناقشة الطبيب في ذلك حتى لو كانت مكملات غذائية أو فيتامينات حيث قد تؤدي بعض الأدوية إلى حدوث تشوهات في الأجنة ويجب إيقافها قبل موعد الحمل بفترة معينة يحددها الطبيب.
• التأكد من عمر الزوجين: إذا كان الزوجان متقدمان في العمر، قد يطلب منك الطبيب بعض الفحوصات للتأكد من نسبة الخصوبة وسلامة الحمل، وكذلك لتقييم احتمالية حدوث مضاعفات بسبب تقدم السن.

 

ثانياً: التطعيمات واللقاحات

يوجد بعض التطعيمات واللقاحات التي يجب تناولها إذا كنتي تخططين للحمل وسوف يخبرك بها الطبيب حتى لا يحدث أي مضاعفات للحمل. وتشمل هذه التطعيمات الحصبة الألمانية وكذلك الجديري المائي ويجب إجراء بعض فحوصات المناعة إذا لم تكن التطعيمات كاملة. بالإضافة لأن ذلك يجب أن يتم قبل شهر على الأقل من محاولة الحمل.

 

ثالثاً: اتباع نمط حياة صحي

يجب اتباع إرشادات الطبيب وتبني نمط حياة صحي وتشمل هذه الخطوة عدة نقاط مثل:

• التوقف عن تناول الأدوية دون استشارة الطبيب أو أي عقاقير تسبب الإدمان.
• الإقلاع عن التدخين لما له من آثار سلبية على الجنين مثل الولادة المبكرة أو موت الجنين أو العيوب الخلقية.
• تجنب الملوثات البيئية وأي مواد كيميائية ضارة.
• الوصول إلى وزن صحي مناسب والحفاظ عليه، حيث تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى تقليل فرص الحمل وقلة الخصوبة أو حدوث الإجهاض. كما أن زيادة الوزن أثناء الحمل تؤدي إلى الإصابة بمضاعفات وأمراض مثل السكري من النوع الثاني أو أمراض القلب التي تؤثر على صحة الحامل وكذلك الجنين والولادة.

 

رابعاً: التغذية المناسبة

سوف يخبرك الطبيب بضرورة التغذية الصحية المناسبة قبل الحمل والحفاظ على وزن صحي مناسب وتشمل التغذية الصحية قبل الحمل ما يلي:

• يجب تناول طعام صحي متوازن غني بالعناصر المهمة للجسم مثل البروتينات الخالية من الدهون والألياف التي تساعد في الهضم وكذلك الأغذية التي تحتوي على فيتامين C،D،E وكذلك الأطعمة التي تحتوي على أوميجا-3. لكن بكميات مناسبة للحفاظ على الوزن.
• يجب تناول حمض الفوليك Folic Acid كل يوم بالنسبة التي يحددها لك الطبيب حيث يساعد ذلك في وقاية الجنين من العيوب الخلقية في العمود الفقري أو مخ الطفل.

 

خامساً: الاستعداد النفسي قبل الحمل

تعد الحالة النفسية للمرأة هي أهم ما يساعد في حدوث حمل صحي وسليم وسط بيئة خالية من التوتر والقلق لذلك يمكنك اتباع النصائح التالية:

• القراءة حول الحمل والولادة وتربية الطفل من مصادر طبية.
• التحدث مع شريك حياتك والتثقيف معًا حول هذه المرحلة المهمة، للاستعداد لطفلكم بسعادة وحماس.
• ممارسة التأمل أو أحد هواياتك المفضلة للحصول على الهدوء النفسي.
• التحدث مع طبيبك إذا شعرتِ بالقلق والتوتر الذي لا يمكن السيطرة عليه.

 

في النهاية، تمثل خطوات رعاية ما قبل الحمل أهم الخطوات في بداية طريقك لحدوث الحمل واستكمال رحلة الحمل بسلام وراحة والحصول على طفل معافى.