رعاية الطفل بعد الختان

تعرف على طرق ختان الذكور وأفضل طرق العناية بعد العملية لضمان تعافي الطفل بشكل آمن. دليل شامختان الذكور (الطهور) هو إجراء جراحي يُزال فيه الجلد الذي يغطي نهاية العضو الذكري، ويُعتبر عادة دينية وعرفًا اجتماعيًا لدى العديد من الشعوب، خاصة في المجتمعات العربية والإسلامية. تتطلب رعاية الطفل بعد الختان اهتمامًا خاصًا لضمان التعافي السليم وتقليل المضاعفات، إلا أن بعض الآباء قد يفتقرون إلى المعرفة الكافية حول كيفية العناية بموضع الختان بعد العملية. ولا يوجد عمر محدد قطعي لإجراء عملية الختان للطفل، لكن يفضل أن يتم الختان في الأيام الأولى من عمر الطفل، حيث يكون الشعور بالألم أقل، حيث تجرى العملية بمخدر موضعي، أما في العمر الكبير يفضل تخدير الطفل كليًا لعدم الشعور بالألم أو الدخول في مشاكل نفسية. سنتناول في هذا المقال كيفية الرعاية الصحيحة بعد الختان لضمان تعافي الطفل بشكل سليم.

 

من هم الأطباء المؤهلون لإجراء عملية الختان؟

على الرغم من انتشار ختان الذكور، من الضروري التأكد من إجرائه على يد طبيب مختص. يُمكن أن يقوم بالختان طبيب نسائية وتوليد، أو طبيب أطفال جراح، أو طبيب جراحة عامة. غالبًا ما يُجرى في عيادة الطبيب، ولكن الأهم هو ضمان توفر بيئة معقمة لإجراء العملية بأمان.

 

ما هي طرق ختان الذكور؟

يتم إجراء ختان الذكور بعدة طرق طبية، ويعتمد اختيار الطريقة على عدة عوامل مثل عمر الطفل ورأي الطبيب والتقنيات المتاحة. فيما يلي أبرز الطرق المستخدمة:

• طريقة المشبك جومكو (Gomco Clamp): تُعد من أكثر الطرق شيوعًا، حيث يُستخدم مشبك معدني لفصل الجلد الزائد عن رأس العضو الذكري، مما يساعد على تقليل النزيف، ثم يتم قص الجلد بالمشرط الجراحي.
• طريقة المشبك موجن (Mogen Clamp): في هذه الطريقة، يستخدم الطبيب أداة تشبه المقص لتثبيت الجلد وسحبه، ثم يُزيله بسرعة باستخدام المشرط.
• طريقة الحلقة البلاستيكية (Plastibell Device): تتضمن وضع حلقة بلاستيكية صغيرة على رأس العضو الذكري تحت الجلد الزائد، ثم يُربط خيط حول الجلد ليضغط عليه. بعد ذلك، يتم قص الجلد الزائد، بينما تبقى الحلقة في مكانها لعدة أيام حتى تسقط تلقائيًا. هذه الطريقة أقل شيوعًا بسبب احتمالية زيادة خطر العدوى.

 

ما هي الفوائد المحتملة للختان؟

• حماية الطفل من الإصابة بمرض سرطان العضو الذكري.
• تقليل مخاطر إصابته بعدوى المسالك البولية.
• الحد من التهابات رأس القضيب (التهاب الحشفة)، التي قد تسبب ألمًا أو تورمًا.
• التخلص من تضييق القلفة(الشَّبَم)، وهي حالة تمنع الجلد من التراجع بسهولة عن رأس القضيب، مما قد يسبب التهابات أو صعوبة في النظافة الشخصية.

 

ما هي الأعراض التي يمكن ظهورها على الطفل بعد الختان؟

يجب على الوالدين مراقبة الأعراض التي قد تظهر على الطفل بعد الختان، والتي تكون طبيعية ولا تستدعي القلق، مثل:

• ظهور تورم أو كدمات على العضو الذكري للطفل.
• خروج بعض الدم من فتحة البول عند الأطفال الأكبر سنًا.
• معاناة الطفل من قلة النوم أثناء فترة التئام الجرح.
• تغير لون طرف العضو بعد ثلاثة أيام من العملية.

 

متى يجب مراجعة الطبيب بعد الختان؟

• ارتفاع درجة الحرارة أو حدوث نزيف في موضع الختان.
• صدور رائحة غير طبيعية من منطقة القضيب.
• ظهور إفرازات صفراء على القضيب.
• تغير لون القضيب بالكامل إلى الداكن أو الأرجواني.
• استمرار التورم لمدة تتجاوز الأسبوعين بعد الختان.
• عدم تبول الطفل خلال 12 ساعة بعد العملية.

 

نشاط الطفل بعد الختان:

• مراعاة حصول الطفل على بضعة أيام من الراحة لتعزيز التعافي.
• الابتعاد عن أي أنشطة يوجد بها عنف أو حركة زائدة.
• تجنب ركوب الدراجات للأطفال الأكبر سنًا قبل مرور شهر على العملية.
• الانتظار ثلاثة لأربعة أسابيع، حتى يستطيع الطفل ممارسة الرياضة والجري.
• السماح لطفلك بالاستحمام أو استخدام الإسفنجة للتنظيف في اليوم التالي للجراحة. اسأل طبيبك عن الوقت المناسب للسماح لطفلك بالسباحة أو أخذ حمام كامل.
• تجنب عودة الطفل لحضانته أو مدرسته قبل مرور ثلاثة أيام على العملية، ومن الممكن أكثر من ذلك إذا استدعى الأمر.

 

النظام الغذائي بعد ختان الطفل

يجب رعاية الطفل بعد الختان جيدًا من خلال الحرص على شرب الكثير من السوائل، في أول يوم ختان، خاصةً السوائل الصافية مثل الماء والعصائر الطبيعية كالتفاح، وذلك لعدم التعرض للجفاف، كما يفضل إطعام الطفل الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف والأطعمة اللينة المهروسة، مع تجنب الأطعمة الحارة أو المتبلة حتى لا تؤدي إلى تهيج منطقة الختان.

 

كيفية التعامل مع تعليمات الأدوية والعلاجات بعد ختان الطفل؟

• اتباع إرشادات الطبيب بشأن الأدوية والعلاجات بدقة، وعدم إعطاء الطفل أي دواء دون استشارته.
• إعطاء الطفل المسكنات حسب الوصفة الطبية، وتجنب استخدام أكثر من نوع منها أو منحها دون إشراف الطبيب.
• تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال دون 18 عامًا، لما له من مخاطر مثل متلازمة راي.
• الالتزام بمواعيد المضادات الحيوية وإكمال الجرعة الموصوفة حتى في حال تحسن الطفل.
• مراقبة الطفل للتأكد من عدم وجود تحسس أو أعراض غير مرغوبة تجاه أحد الأدوية.

 

كيفية العناية بالجرح بعد العملية؟

• غسل اليدين قبل لمس الجرح.
• غسل المنطقة المصابة بشكل يومي، باستخدام الماء الدافئ، مع التجفيف الجيد.
• تجنب استخدام الكحول أو بيروكسيد الهيدروجين (ماء الأكسجين) على الجرح.
• وضع الفازلين على منطقة الجرح، وتغطيته بالشاش، حتى لا يحتك الجرح بالملابس.
• تغيير الضمادة باستمرار يوميًا، أو عند اتساخها، أو ابتلالها.
• التأكد أن تكون الحفاضة فضفاضة، أو أن الملابس الداخلية لطفلك بعيدة عن عضوه.

 

وفي الختام، من المهم أن يحرص الأهل على متابعة حالة الطفل بعد الختان، والالتزام بإرشادات العناية بالجرح، ومراقبة أي علامات غير طبيعية تستدعي استشارة الطبيب، لضمان تعافٍ آمن وسريع.أهل يشمل أعراض ما بعد الختان، النصائح الطبية، ومتى يجب مراجعة الطبيب