الرضاعة الطبيعية كل كم ساعة؟

تسأل الكثير من الأمهات: الرضاعة الطبيعية كل كم ساعة؟ في هذا المقال سنوضح لك كل أوقات الرضاعة الطبيعية. الرضاعة الطبيعية هي الطريقة المثالية لحصول الرضيع على كل العناصر الغذائية اللازمة وخصوصًا في الستة أشهر الأولى، لذلك ينصح جميع الأطباء الأمهات بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية بانتظام.

---

الرضاعة الطبيعية كل كم ساعة!

يعتبر حليب الأم هو الغذاء المثالي للطفل، ويجلب العديد من الفوائد، من أهمها الحد من إصابة الأمراض. نظرًا للأهمية الكبرى، لابد من معرفة الأوقات التي يجب فيها القيام بالرضاعة الطبيعية، ومدتها، وعلامات الشبع التي تشير إلى انتهاء جلسة الرضاعة الطبيعية. ينصح بالاقتصار على حليب الأم خلال الستة أشهر الأولى والاقتصار يعني منع أي غذاء آخر غير حليب الأم باستثناء الفيتامينات والمعادن اللازمة والأدوية.

متى تبدأ الأم بالرضاعة الطبيعية بعد الولادة؟

يتم وضع الطفل على جلد الأم بعد الولادة مباشرة، وفي غضون ساعة، تقوم الأم بإرضاعه للمرة الأولى، لأن هذا يقوي العلاقة بين الأم والرضيع، ينصح بأن تقتصر الرضاعة خلال الستة أشهر الأولى على الحليب الطبيعي، حتى تضمن النمو السليم للطفل، مما يعتبر أفضل من الاعتماد على الرضاعة الغالبة والتي تشمل إدخال عناصر أخرى مثل الماء. يساعد الاقتصار على الرضاعة الطبيعية أيضاً في زيادة إنتاج كمية الحليب. إذا كنتي تعانين من أي مرض أو تشعرين بالإرهاق يمكن شفط الحليب من الثدي وتجميعه وإرضاعه في الوقت المناسب. بدء إدخال أغذية أخرى صلبة وعناصر غذائية من عمر الستة أشهر مع استمرار الرضاعة الطبيعية حتى عمر السنتين. في هذا العمر يكون الطفل قادر على النمو وطاقته تتجاوز ما يوفره حليب الأم، لذلك فإن الأغذية التكميلية في هذا الوقت ضرورية ومهمة جداً.

الرضاعة عند الطلب

على الأم إرضاع الطفل عندما تظهر عليه علامات الجوع. تتوقع الأم أن تتم الرضاعة الطبيعية كل 1-3 ساعات تقريبا، أي بمعدل 8 إلى 12 مرة يوميًا أو أكثر. تختلف مدة الرضعة من طفل لآخر، فقد تستغرق ما بين 10 إلى 15 دقيقة لكل ثدي، وأحيانًا قد تمتد إلى ساعة كاملة، خاصة في الأسابيع الأولى. مع مرور الوقت، يبدأ الطفل في تناول كميات أكبر من الحليب في كل رضعة، مما يؤدي إلى تقليل عدد مرات الرضاعة تدريجيًا، مما يجعل الأمر أقل إرهاقًا للأم. يتم حساب الفاصل الزمني من بداية الرضعة الأولى إلى بداية الرضعة التالية، وليس من وقت انتهائها. على سبيل المثال، إذا بدأ الطفل الرضاعة في الساعة 8:00 صباحًا واستمر حتى 8:20 صباحًا، ثم بدأ الرضعة التالية في الساعة 11:00 صباحًا، فإن الفاصل الزمني بين الرضعتين يُحسب من 8:00 إلى 11:00، أي 3 ساعات. للاستمرار في الرضاعة الطبيعية، يمكن للأم أن تجمع الحليب من الثدي باستخدام مضخة، ويقوم أحد غيرها بإرضاع الحليب للطفل في الأوقات التي تكون الأم بعيدة عن الطفل.

علامات الجوع عند الطفل

من المهم التعرف على علامات الجوع لدى الطفل حتى يتم إرضاعه في الوقت المناسب. إليكِ العلامات التي تدل على جوع الطفل، مرتبة من العلامات المبكرة إلى المتأخرة:

1. وضع اليد في الفم
   من أولى العلامات التي تدل على أن الطفل جائع هي وضع يده أو أصابعه في فمه. هذه الحركة تعني أنه مستعد للرضاعة ويحاول تهدئة نفسه حتى يحصل على الطعام.
2. الاستيقاظ المفاجئ من النوم
   إذا استيقظ الطفل فجأة وكان يبدو غير مرتاح، فقد يكون ذلك علامة على الجوع. غالبًا ما يستيقظ الأطفال حديثو الولادة عندما يحتاجون إلى الرضاعة، لأنهم بحاجة إلى تغذية متكررة على مدار اليوم والليل.
3. التوجه نحو الصدر وتحريك الشفاه
   عندما يدير الطفل رأسه باتجاه الصدر أو يبدأ في تحريك شفتيه كأنه يمص، فهذا يعني أنه يبحث عن مصدر الحليب ومستعد للرضاعة.
4. البكاء
   البكاء هو علامة متأخرة على الجوع، ويحدث عندما لا يتم تلبية احتياجات الطفل في الوقت المناسب. في هذه المرحلة، قد يصبح الطفل أكثر توترًا، مما يجعل تهدئته وإرضاعه أكثر صعوبة.

كيف تتأكدين من شبع طفلكِ ونجاح الرضاعة الطبيعية؟

يمكن للأم معرفة أن طفلها يحصل على حاجته من الحليب من خلال عدة مؤشرات واضحة تدل على نجاح الرضاعة الطبيعية وشعور الطفل بالشبع والراحة:

• يبدأ الطفل بالرضاعة بمصات سريعة، ثم تصبح أبطأ وأكثر انتظامًا مع سماع صوت البلع بين الحين والآخر.
• يبدو الطفل مستمتعًا أثناء الرضاعة، وتكون وجنتاه ممتلئتين أثناء المص دون أن تبدو غائرتين.
• يترك الطفل الثدي من تلقاء نفسه عند الاكتفاء، ويبدو فمه رطبًا بعد الرضعة.
• بعد الرضاعة، يكون الطفل هادئًا وراضيًا، ولا يظهر عليه علامات الجوع مباشرة.
• تشعر الأم بأن ثدييها أصبحا أنعم وأقل امتلاءً بعد الرضاعة، مما يدل على أن الطفل حصل على كمية جيدة من الحليب.
• قد تشعر الأم بالاسترخاء أو النعاس بعد الرضاعة، بسبب تأثير الهرمونات التي تساعد على تهدئة الجسم.
• يبدأ وزن الطفل بالزيادة بشكل طبيعي بعد الأسبوعين الأولين من الولادة. من الطبيعي أن يفقد بعض الوزن في الأيام الأولى، لكنه يستعيده تدريجيًا مع استمرار الرضاعة.
• عند استيقاظه، يبدو الطفل نشيطًا وحيويًا، مما يدل على حصوله على تغذية كافية.

ما أسباب زيادة طلب الرضيع للرضاعة فجأة؟

يمر الرضيع خلال عامه الأول بمراحل من النمو المتسارع، حيث تحدث طفرات نمو مفاجئة تتبعها فترات استقرار. حيث أن خلال الشهرين الأولين، يكون معدل النمو في أعلى مستوياته، مما يزيد من حاجة الطفل للرضاعة لتعزيز قدرته على تناول كميات أكبر من الحليب.

لماذا يطلب طفلكِ الرضاعة أكثر خلال فترات النمو؟

قد تلاحظين أن طفلكِ يطلب الرضاعة بشكل متكرر خلال بعض الأيام، وهذا أمر طبيعي. فالرضاعة المتكررة تساعد جسمكِ على إنتاج المزيد من الحليب لتلبية احتياجاته المتزايدة. بعد الشهرين الأولين، قد يمر طفلكِ بمراحل أخرى من زيادة الرضاعة تُعرف باسم "طفرات النمو" أو "الأسابيع العجيبة". غالبًا ما تتزامن هذه الفترات مع تطورات حركية وذهنية جديدة، مثل محاولة رفع الجسم، الزحف، المشي، أو حتى زيادة التفاعل وإصدار الأصوات. خلال هذه المراحل، قد يبدو طفلكِ أكثر احتياجًا للرضاعة، مما قد يجعلكِ تشعرين بأنه أصبح أكثر جوعًا أو تعلقًا بكِ، لكنه في الواقع يستعد لقفزة نمو جديدة.

متى تحدث طفرات النمو عند الرضع؟

يمكن أن تحدث طفرات النمو في أي وقت، لكنها عادةً تظهر خلال هذه الأعمار:

• عند عمر 10 أيام
• عند 3 أسابيع
• عند 6 أسابيع
• عند 3 أشهر
• عند 6 أشهر

هل كثرة طلب الرضاعة تشير إلى نقص حليب الأم؟

لا، فزيادة طلب الطفل للرضاعة لا تعني أن كمية الحليب لديكِ غير كافية، بل هي وسيلة طبيعية لتحفيز الجسم على إنتاج المزيد. كلما زاد عدد مرات الرضاعة، زادت قدرة الجسم على إنتاج الحليب لتلبية احتياجات الطفل. عادةً، بعد 48-72 ساعة من الرضاعة المتكررة، يعود الطفل إلى نمطه الطبيعي.

نصائح للتعامل مع زيادة طلب الرضيع للرضاعة

• الاهتمام بتغذيتكِ: تناولي وجبات غذائية متكاملة وأكثري من شرب السوائل لتعزيز إدرار الحليب.
• التكيف مع فترات الرضاعة الطويلة: كوني صبورة، فهذه المرحلة مؤقتة وستمر سريعًا.
• توفير الحنان والراحة: طفلكِ قد يحتاج إلى المزيد من الاحتضان والاطمئنان خلال طفرات النمو.
• طلب الدعم: لا تترددي في طلب المساعدة من العائلة أو المقربين في الأعمال المنزلية مثل الطبخ، التنظيف، أو رعاية أطفالكِ الآخرين، لتخفيف الضغط عليكِ والتركيز على تلبية احتياجات طفلكِ.

علامات حصول الرضيع على كفايته من الحليب

• استمرار وجود نفس عدد الحفاضات المبللة والمتسخة يوميًا كما هو معتاد، مما يدل على أن الطفل يحصل على كفايته من الحليب والتغذية المناسبة.
• شعوره بالرضا بعد الرضاعة.
• قدرته على الرضاعة بفعالية وكفاءة.
• نموه واكتسابه الوزن بشكل مناسب.

أفضل الطرق الطبيعية لزيادة إدرار حليب الأم

تعتمد كمية الحليب التي ينتجها جسم الأم على مدى تكرار الرضاعة واستجابة الجسم لحاجة الطفل. هناك بعض العادات التي يمكن أن تساعد في زيادة إدرار الحليب وتحسين عملية الرضاعة الطبيعية، ومنها:

• إرضاع الطفل بمعدل 8 مرات يوميًا يزيد من كمية الحليب.
• شفط الحليب أو تفريغه يدويًا كل 3 ساعات في حال كنتِ بعيدة عن طفلكِ لفترات طويلة خلال النهار، للحفاظ على إدرار الحليب.
• تبديل الثديين بين الجلسات للقيام بإفراغ الثدي الذي يرضع منه الطفل في الجلسة الواحدة بشكل كامل.
• اتباع نظام صحي متكامل والإكثار من شرب الماء.
• التأكد من القيام بالرضاعة الطبيعية بشكل صحيح مع إمساك الرضيع للثدي بطريقة صحيحة.
• استشارة الطبيب عند أخذ الأدوية أو الوصفات العشبية التي تزيد من معدل إدرار الحليب.