الصحة الجنسية

كل ما تحتاجين معرفته عن تجديد المهبل: الأسباب، العلاجات، والمخاطر

5 دقيقة قراءة
Everything You Need to Know About Vaginal Rejuvenation: Indications, Treatment Options, and Risks

تتأثر المنطقة التناسلية الأنثوية مع مرور الوقت، بعوامل متعددة مثل الولادة الطبيعية، والتغيرات الهرمونية، والعوامل الوراثية، مما قد يغيّر من شكلها ويؤثر على الإحساس أو الراحة أثناء العلاقة الحميمة. لذلك، تسعى العديد من النساء إلى إيجاد حلول طبية تُسهم في تحسين هذه التغيرات واستعادة الشعور بالراحة والثقة بالنفس.

سنتناول في هذا المقال مفهوم تجديد المهبل، وأسباب اللجوء إلى هذه الإجراءات، بالإضافة إلى استعراض أنواع العلاجات المتاحة، سواء الجراحية أو غير الجراحية، مع تسليط الضوء على فوائدها والمخاطر المحتملة المرتبطة بها.

 

كيف يبدو الفرج الطبيعي؟

تُسمى المنطقة التناسلية الخارجية للمرأة بالفرج، وهي تتكوّن من العانة، الشفرين الكبيرين، الشفرين الصغيرين، البظر، فتحة المهبل، الفتحة الاحليلية ، منطقة عضلات العجان ، وفتحة الشرج.

من الناحية الطبية، يختلف شكل الفرج من امرأة لأخرى من حيث الحجم، واللون، والتناسق، ولا يوجد شكل واحد يُعدّ معيارًا ثابتًا أو مثاليًا. حيث أيضًا مع مرور الوقت، قد يتغير شكل الفرج أو حجمه أو لونه تدريجيًا، نتيجة عوامل طبيعية مثل البلوغ، الحمل، التقدّم في العمر، أو بعد انقطاع الطمث.

 

ما هو تجديد المهبل؟

يُعد تجديد المهبل مصطلحًا عامًا يشمل مجموعة متنوعة من الإجراءات التصحيحية التي تُجرى للمهبل، بهدف تحسين مظهره ووظيفته. وتلجأ العديد من النساء إلى هذه الإجراءات نتيجة لعوامل متعددة مثل الولادة، والتقدم في العمر، حيث قد يفقد المهبل والأنسجة المحيطة به مرونتهما وقوتهما مع الوقت.

يؤدي ذلك إلى ظهور مجموعة من المشكلات، من أبرزها ارتخاء المهبل، وجفاف الأنسجة، وتسرب البول أو ضعف التحكم به عند القيام بحركات مفاجئة مثل القفز أو العطس أو الضحك، بالإضافة إلى انخفاض الرغبة الجنسية.

وقد تعاني المرأة أيضًا من ألم أثناء العلاقة الحميمة، أو فقدان الإحساس الجنسي وصعوبة الوصول إلى الرضا، فضلًا عن ترهل الجلد المحيط بالمهبل وجفاف مفرط يؤثر على الراحة الشخصية. ولا تقتصر الآثار على الجانب الجسدي فقط، بل قد تؤثر هذه التغيرات أيضًا على الثقة بالنفس وتقدير الذات.

لمعالجة هذه المشكلات، تتوفر خيارات علاجية متعددة تشمل الإجراءات الجراحية وغير الجراحية، والتي تهدف تحسين جودة الحياة الجنسية والشعور بالراحة والثقة.

 

كيف يتم تشخيص المشكلة؟

تختلف جهة التشخيص حسب طبيعة المشكلة؛ ففي الحالات البسيطة أو التي تتعلق بالجوانب التجميلية، يمكن مراجعة طبيب نسائية، أما في الحالات المعقدة مثل ضعف عضلات قاع الحوض، أو تسرب البول، أو هبوط الأعضاء التناسلية، فيُفضل مراجعة طبيب مختص في أمراض المسالك البولية النسائية.

يبدأ التشخيص عادةً بأخذ التاريخ الطبي للمريضة وسؤالها عن طبيعة الأعراض، ثم يُجري الطبيب فحصًا سريريًا لمنطقة الحوض. وفي بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لإجراء فحوصات إضافية، مثل:

  • اختبار قوة عضلات قاع الحوض: حيث يضع الطبيب إصبعه داخل المهبل ويطلب من المريضة أن تقبض عضلاتها كما لو أنها تمنع التبول، وذلك لتقييم قوة هذه العضلات يدويًا.
  • اختبار لتشخيص سلس البول: مثل اختبار السعال، حيث يُطلب من المريضة أن تسعل أثناء امتلاء المثانة لملاحظة ما إذا كان البول يتسرّب، بالإضافة إلى فحوصات تقيس مدى تفريغ المثانة وتحكّمها بالبول.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي إذا كانت الحالة معقدة.

تُساعد هذه الخطوات في تحديد السبب بدقة واختيار العلاج الأنسب لكل حالة.

 

ما هي فوائد تجديد المهبل؟

يقدم تجديد المهبل مجموعة من الفوائد الصحية والجمالية، من أبرزها:

  • تحسين شدّ القناة المهبلية وزيادة تماسكها، مما يعزز الشعور بالراحة والثقة.
  • المساعدة في علاج السلس البولي والتقليل من تسرب البول غير الإرادي.
  • زيادة الترطيب و الرطوبة الطبيعية في منطقة المهبل، مما يخفف من الجفاف.
  • تعزيز الإحساس والحساسية المهبلية، مما قد يساهم في تحسين التجربة الجنسية.
  • تقوية عضلات المهبل والعضلات المحيطة بالحوض، مما يدعم صحة المنطقة التناسلية بشكل عام.
  • التخفيف من الألم أثناء الجماع، وتحسين جودة الاتصال الجنسي.
  • تحسين مظهر الأعضاء التناسلية الخارجية مثل الشفرتين والبظر وفتحة المهبل، مما يساهم في الشعور بالرضا الجسدي والنفسي.

 

ما هي أنواع العلاجات لتجديد المهبل؟

تتنوع إجراءات تجديد المهبل لتشمل العلاجات الجراحية والعلاجات غير الجراحية، حيث تهدف جميعها إلى تحسين مظهر الفرج، وهو الجزء الخارجي من المنطقة التناسلية الأنثوية، بالإضافة إلى تعزيز وظيفة القناة المهبلية، وهي الجزء الداخلي الذي يحدث فيها الإيلاج أثناء العلاقة الحميمة.

 

الطرق الجراحية لتجديد المهبل

تعتمد الطرق الجراحية لتجديد المهبل عادًة على استخدام التخدير الجزئي أو الكامل، ويتم تنفيذ هذه الإجراءات من قبل طبيب نسائية أو جرّاح تجميل متخصص. وتشمل بعض العمليات الجراحية الشائعة المستخدمة في تجديد المهبل ما يلي:

تصغير الشفرتين (Labiaplasty)

تصغير الشفرتين هو إجراء جراحي يُجرى لإعادة تشكيل الشفرتين، ويهدف عادًة إلى تقليل حجم الشفرتين ، وهما الطيتان الجلديتان المحيطتان بفتحة المهبل. لا يُنصح بإجراء هذه العملية للفتيات دون سن الثامنة عشرة، لأن الشفرتين تواصلان تطورهما بعد مرحلة البلوغ وحتى بداية النضج. وبوجه عام، لا تُعد هذه العملية ضرورية من الناحية الطبية، بل تلجأ إليها النساء لأسباب تجميلية تتعلق برغبتهن في الحصول على شفرتين أصغر أو أقصر.

خلال عملية تصغير الشفرتين، وبحسب سبب إجراء العملية، قد يقوم الجراح بإحدى الخطوات التالية:

  • إزالة جزء من أنسجة الشفرتين لتقليل حجمهما.
  • إعادة تشكيل الشفرتين باستخدام أنسجة أخرى متوفرة من الجسم.

 

ترميم المهبل (Vaginoplasty)

يُعد ترميم المهبل إجراءً جراحيًا بهدف تحسين القناة المهبلية من حيث الشكل أو الوظيفة، وغالبًا ما يُلجأ إليه بعد الولادة الطبيعية أو مع التقدم في العمر. ويُستخدم هذا الإجراء لعلاج ارتخاء الأنسجة، أو إصلاح تمزقات ناتجة عن الولادة، أو لتحسين المظهر العام للمهبل وتعزيز الشعور بالراحة والثقة بالنفس.

عند إجراء ترميم المهبل لعلاج الارتخاء، يقوم الجراح بعدة خطوات، منها:

  • إزالة الجلد أو الأنسجة الزائدة أو المترهلة.
  • شد الأنسجة المرتخية داخل القناة المهبلية باستخدام الغرز.
  • تصغير فتحة المهبل عن طريق إزالة الجزء الزائد من الأنسجة وشد المنطقة لتصبح أكثر تماسكًا.

 

ويهدف هذا الإجراء في الأساس إلى استعادة قوة وشد القناة المهبلية التي تأثرت بالولادة أو التقدم في السن. ومع ذلك، وعلى الرغم من أن بعض الجراحين يروجون لفكرة أن ترميم المهبل قد يؤدي إلى تحسين الإحساس الجنسي، فإن الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG) تشير إلى أن هذا الادعاء يفتقر إلى الدليل العلمي القاطع.

فالرغبة الجنسية والنشوة تتأثر بعوامل نفسية وعاطفية وجسدية متعددة، ولا تعتمد فقط على شكل أو ضيق المهبل. بل إن زيادة الحساسية أحيانًا قد تؤدي إلى الشعور بالألم بدلًا من تعزيز المتعة.

 

تصغير البظر (Clitoral Hood Reduction)

تصغير البظر هو إجراء جراحي يُجرى عادةً لأسباب تجميلية أو وظيفية. تلجأ إليه بعض النساء إذا كان هناك جلد زائد يغطي منطقة البظر بشكل كبير، مما قد يُسبب انزعاجًا أثناء ارتداء الملابس الضيقة أو أثناء العلاقة الحميمة، أو قد يؤثر على الإحساس. والهدف من العملية هو إزالة الجلد الزائد الذي يغطي ويحمي منطقة البظر، دون المساس بالبظر نفسه، مما يساعد على كشفه بشكل أفضل وتحسين الراحة والمظهر. وغالبًا ما يتم إجراء تصغير البظر مع عملية تصغير الشفرتين ضمن جلسة واحدة.

تُجرى هذه العملية عادةً في العيادات الخارجية ولا تستغرق أكثر من ساعتين، و تتمكن المرأة من العودة إلى منزلها في نفس اليوم. يتم استخدام تخدير موضعي لتخدير المنطقة مع بقاء المرأة مستيقظة أو شبه مخدّرة أثناء الإجراء، وفي بعض الحالات يتم اللجوء إلى التخدير الكامل لضمان الراحة التامة.

 

خلال العملية، يقوم الجراح بما يلي:

  • إجراء تصغير الشفرتين أولًا إذا لزم الأمر.
  • إزالة الجلد الزائد المحيط بالبظر بعناية شديدة، مع الحفاظ على أعصاب البظر وعدم التأثير عليها.
  • إغلاق الشقوق باستخدام غرز قابلة للذوبان.

بعد الانتهاء من العملية، يقوم الفريق الطبي بفحص المريضة للتأكد من عدم وجود نزيف زائد، ثم يقدم لها تعليمات واضحة للعناية بالجرح لضمان التعافي السليم قبل مغادرتها المركز الطبي.

 

ترميم العجان (Perineoplasty)

ترميم العجان هو إجراء جراحي يُجرى لإصلاح المنطقة الواقعة بين فتحة المهبل وفتحة الشرج، والمعروفة بالعجان. تلعب هذه المنطقة دورًا مهمًا في دعم الأعضاء التناسلية والمستقيم والمثانة من حيث الموقع والوظيفة، من خلال الحفاظ على تماسك العضلات والأنسجة المحيطة بالحوض.

قد تضعف هذه المنطقة أو تتمدد نتيجة عوامل مثل الولادة الطبيعية، أو فقدان الوزن، أو التقدم في العمر، مما يؤدي إلى ارتخاء الجلد وفقدان التماسك.

في بعض الحالات، يكون السبب هو الجروح الناتجة عن الولادة، سواء كانت ناتجة عن شق العجان المتعمد أثناء الولادة (Episiotomy) أو عن تمزقات طبيعية تحدث تلقائيًا، وقد لا تلتئم هذه الجروح بشكل جيد، مما يؤدي إلى الشعور بالألم أو ضعف في دعم المنطقة مع مرور الوقت.

 

يلجأ البعض إلى ترميم العجان لأسباب متعددة، منها:

  • وجود جلد مرتخٍ أو متدلي أو متباعد حول فتحة المهبل.
  • فقدان الإحساس أثناء العلاقة الحميمة.
  • الشعور بعدم الراحة أو بآلام مهبلية متكررة.
  • الحاجة إلى إصلاح أضرار الولادة السابقة.

 

يهدف الإجراء إلى تقوية وشد منطقة العجان، تضييق فتحة المهبل، وإصلاح الجلد المتضرر، مما يساعد على استعادة الوظيفة الطبيعية والشعور بالراحة، بالإضافة إلى تحسين المظهر الخارجي.

تُجرى العملية تحت تخدير موضعي أو كامل حسب الحالة، حيث يقوم الطبيب بإزالة الجلد الزائد أو الأنسجة المتضررة، وإصلاح الطبقات العميقة من العضلات، ثم يغلق الجرح بغرز قابلة للذوبان.

ومن المهم الإشارة إلى أن ترميم العجان يختلف عن عملية ترميم المهبل؛ إذ يقتصر ترميم العجان على إصلاح المنطقة الواقعة بين فتحة المهبل وفتحة الشرج وشد الأنسجة المحيطة بها، في حين يركز ترميم المهبل على شد القناة المهبلية الداخلية نفسها وتقوية عضلاتها بهدف تحسين وظيفتها.

 

ما هي مخاطر العمليات الجراحية لتجديد المهبل؟

رغم أن العمليات الجراحية لتجديد المهبل تهدف إلى تحسين المظهر والوظيفة، إلا أنها قد تحمل معها بعض المخاطر والمضاعفات التي ينبغي الانتباه لها بعناية. ومن أبرز هذه المخاطر:

  • حدوث ألم بعد العملية، قد يكون مؤقتًا أو يستمر لفترة أطول حسب طبيعة الإجراء.
  • النزيف أثناء الجراحة أو بعدها، وقد يتطلب أحيانًا تدخلًا طبيًا إضافيًا.
  • الإصابة بعدوى في مكان الجرح، مما قد يؤخر الشفاء أو يستدعي علاجًا بالمضادات الحيوية.
  • ظهور ندبات دائمة قد تؤثر على مظهر المنطقة أو على الإحساس في الأنسجة المحيطة بها.
  • حدوث تغيرات في الإحساس، سواء بزيادة الحساسية أو بنقصانها في الأنسجة المعالجة.
  • الحاجة إلى إجراء عمليات إضافية بهدف تصحيح النتائج أو معالجة المضاعفات المحتملة.

لهذا السبب، يُنصح دائمًا بمناقشة جميع التفاصيل مع الطبيب المختص قبل اتخاذ القرار، لضمان فهم واضح للفوائد والمخاطر المتوقعة.

 

الطرق غير الجراحية لتجديد المهبل

تتوفر عدة خيارات غير جراحية تساعد على تحسين مظهر المنطقة التناسلية وتعزيز وظيفتها دون الحاجة إلى تدخل جراحي أو فترة تعافٍ طويلة. ويمكن تقسيم هذه العلاجات إلى ثلاث فئات رئيسية:

 

1. العلاجات التي تعتمد على الطاقة الحرارية

تُستخدم لتحفيز إنتاج الكولاجين وتجديد الأنسجة، مما يساهم في شد المنطقة وتحسين مرونتها بمرور الوقت:

  • العلاج بالليزر (CO₂ Laser Therapy): يستخدم الليزر حرارة دقيقة تستهدف طبقات معينة من أنسجة المهبل، مما يحفز تجدد الخلايا وزيادة تماسك الأنسجة بمرور الوقت.
  • العلاج بالترددات الراديوية (Radiofrequency Therapy): تعتمد هذه التقنية على إرسال موجات طاقة خفيفة إلى الأنسجة الداخلية، مما يُحفّز الدورة الدموية ويُنشّط إنتاج الكولاجين الطبيعي، فيُساهم ذلك في تحسين مرونة الأنسجة وقوتها مع مرور الوقت.

وقد حذّرت بعض الدراسات الطبية من احتمالية حدوث آثار جانبية لهذه العلاجات، مثل: الحروق في الأنسجة، أو ظهور ندبات دائمة، أو الشعور بألم مزمن قد يستمر لفترات طويلة.

 

2. العلاج الطبيعي

يركز على تقوية عضلات قاع الحوض وتحسين التحكم والدعم في هذه المنطقة، ويشمل:

  • تمارين مخصصة، مثل تمارين كيجل التي تُساعد على تقوية العضلات المحيطة بالمهبل.
  • أدوات مساعدة مثل الأوزان المهبلية أو الموسعات، وهي تُستخدم كجزء من جلسات العلاج الطبيعي تحت إشراف مختص، وتهدف إلى تقوية العضلات أو تحسين مرونة المهبل حسب حالة كل سيدة.

 

3. الحقن التجميلية والعلاجية

تُستخدم بعض أنواع الحقن لتحسين مظهر المنطقة التناسلية أو لعلاج أعراض معينة، وتشمل:

  • حقن الفيلر: تُحقن مواد خاصة في الأنسجة الخارجية، مثل الشفرين، بهدف زيادة الامتلاء أو تحسين الشكل العام للمنطقة.
  • حقن البوتوكس: تُستخدم لتخفيف التشنجات العضلية المؤلمة في منطقة المهبل، خصوصًا في حالات مثل التشنج المهبلي، حيث تساعد على إرخاء العضلات وتقليل الشعور بالألم أثناء العلاقة الحميمة.

وبالنهاية، يمثل تجديد المهبل، سواء عبر العلاجات الجراحية أو غير الجراحية، خيارًا طبيًا متاحًا لتحسين مظهر المنطقة التناسلية أو تعزيز بعض وظائفها الحيوية. ومع ذلك، فإن التنوع الطبيعي في شكل الفرج والمهبل يظل أمرًا شائعًا وصحيًا، ولا يشكل بحد ذاته سببًا يستدعي التدخل الطبي.

 

لذلك، يبقى القرار بإجراء مثل هذه العمليات قرارًا شخصيًا يجب أن يستند إلى تقييم طبي دقيق واحتياجات فردية واضحة، بعيدًا عن الضغوط الاجتماعية أو الصور المثالية التي تروج لها وسائل الإعلام.

نصائح نفاس

إذا كنتِ تفكرين في إجراء أي عملية تجميلية للمنطقة التناسلية بعد الولادة، فمن المهم أن تأخذي وقتك الكافي للتعافي النفسي والجسدي أولاً. استشيري طبيبتك عن الوقت المناسب لهذه الإجراءات، وتذكري أن التغيرات التي حدثت لجسمك هي جزء طبيعي من رحلة الأمومة المقدسة. لا تتعجلي في اتخاذ القرار، واهتمي بصحتك النفسية كما تهتمين بصحتك الجسدية.

الأسئلة الشائعة

ما هو الوقت المناسب لإجراء عملية تجديد المهبل بعد الولادة؟

يُفضل الانتظار لمدة 6 أشهر على الأقل بعد الولادة، أو حتى يتعافى الجسم تمامًا وينتهي النزيف، ويجب استشارة الطبيب لتحديد الوقت الأنسب حسب الحالة الفردية.

هل تؤثر عمليات تجديد المهبل على القدرة على الإنجاب مستقبلاً؟

لا تؤثر معظم عمليات تجديد المهبل على القدرة على الإنجاب، لكن يُنصح بإخبار الطبيب إذا كنتِ تخططين للحمل مستقبلاً، حيث قد يوصي بتأجيل بعض الإجراءات حتى بعد إنجاب جميع الأطفال المرغوب فيهم.

ما هي مدة التعافي بعد عملية تجديد المهبل؟

تختلف مدة التعافي حسب نوع الإجراء، ولكن بشكل عام تحتاج المريضة من 4 إلى 6 أسابيع للتعافي الكامل. وقد يسمح بممارسة العلاقة الحميمة بعد 6-8 أسابيع حسب توجيهات الطبيب.

هل هناك بدائل غير جراحية لتجديد المهبل؟

نعم، تتوفر خيارات غير جراحية مثل العلاج بالليزر، والعلاج بالترددات الراديوية، وتمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض، وحقن الفيلر أو البوتوكس في بعض الحالات.

ما هي المخاطر المحتملة لعمليات تجديد المهبل؟

تشمل المخاطر المحتملة: النزيف، العدوى، التندب، تغيرات في الإحساس، الألم المستمر، والحاجة إلى عمليات إضافية. يجب مناقشة هذه المخاطر مع الطبيب قبل الإجراء.

هل تغطي التأمينات الصحية عمليات تجديد المهبل؟

عادةً لا تغطي التأمينات الصحية العمليات التجميلية، ولكن قد تغطي بعض الإجراءات إذا كانت لأسباب طبية مثل سلس البول أو هبوط الرحم. يجب التحقق من شروط التأمين الصحي الخاص بكِ.

متى يمكن العودة إلى ممارسة الرياضة بعد العملية؟

يُنصح بتجنب الرياضة الشاقة لمدة 4-6 أسابيع على الأقل. يمكن العودة إلى الأنشطة الخفيفة مثل المشي بعد أسبوعين حسب توجيهات الطبيب وتطور عملية الشفاء.

كيف أختار الطبيب المناسب لإجراء عملية تجديد المهبل؟

ابحثي عن طبيب متخصص في جراحة التجميل النسائية أو طب المسالك البولية النسائية، واطلعي على خبراته السابقة وشهادات المرضى. من المهم أن تشعري بالراحة أثناء الاستشارة وأن يجيب على جميع أسئلتك بوضوح.

المراجع